مناطق اسطنبول: معاني اسماء احياء اسطنبول العريقة
معاني اسماء احياء اسطنبول : هل سألت نفسك عند زيارتك اسطنبول، من أين اكتسبت منطقة “تقسيم” الشهيرة اسمها؟ ولماذا سميت شيشلي بهذا الاسم ؟ وماذا يعني اوسكودار ؟ ولماذا سمي شارع بغداد بهذا الاسم ؟
حي بيازيد؟ ، حي اونو كابي؟ حي هورهور؟
حي بيبيك ( والذي يعني الطفل الرضيع ) لماذا سمي حي باكمله بهذا الاسم؟
وغير ها من الاسئلة التي تدور برأس كل من زار اسطنبول وتجول في احيائها. الموضوع متجدد ستم اضافة أحياء جديدة باستمرار مع سبب تسميتها ومعناها
معاني أسماء أحياء ومناطق اسطنبول
حي “الفاتح” فقد جاءت تسميته نسبة للسلطان العثماني محمد الثاني، فاتح القسطنطينية (إسطنبول حاليا).
في فترة الحكم العثماني، كانت القوافل تنطلق من منطقة “أوسكودار” إلى جهة دمشق وبغداد، وكذلك الجيوش العثمانية، مُستخدمة الشارع، ومن هنا جاءت تسميته.
بعض الأحياء حملت أسماء شخصيات عاشوا بها، أو أقاموا فيها شيئا مميزا، وبعضها الآخر أصل تسميته عربي، فشارع “بغداد” في الطرف الأسيوي من إسطنبول، طريق موجود منذ أيام البيزنطيين، حسب المصادر التركية.
أما منطقة “طوب كابي” فكان اسم (الباب العالي)، يطلق على الدوائر الحكومية، إذ أن كل مكتب حكومي بإسطنبول كان يطلق عليه هذا الاسم المأخوذ من اللغة العربية.
ولهذا اطلق على الحي لاحتوائه على دوائر الدولة آنذاك
وفي الجانب الأوروبي لمضيق البسفور، تقع منقطة “بيبك” (الرضيع)، التي تحمل تسميتها روايتين.
فالأولى، تتعلق بتعين موظف من قبل السلطان “محمد الفاتح” يحمل اسم “بيبك جلبي”، أو “بيبك جاويش”.
في حين تعود الرواية الثانية، إلى أن أحد السلاطين شاهد ابنه خائفا من أفعى في حديقة بالمنطقة، فقال له “بيبك”.
متنفس إسطنبول الطبيعي، “غابة بلغراد”، استقت اسمها من “قرية بلغراد الجديدة” التي بناها السلطان سليمان القانوني، ووضع فيها ألفا و521 أسيرا صربيا، بعد فتح البلاد.
وإلى “بشيكتاش” أحد أشهر أحياء إسطنبول وأرقاها، الذي جاءت تسميته من اسمها القديم “Kone Petro”، وتعني سرير الرضيع الحجري.
وللاسم حكاية، حيث جلب الراهب “ياكشا”، مهد السيد المسيح (عيسى) الحجري من القدس، الذي غُسل فيه، ووضعه داخل كنيسة أنشئت في المنطقة، وبعد وفاة الراهب وضع في “آيا صوفيا”، لكن لا يوجد دليل على ذلك.
وفي قلب إسطنبول، تقع منطقة “جراح باشا” التي سُميت من اسم جامع بالمنطقة، يعود تاريخه للقرن الـ16، وأمر ببنائه الصدر الأعظم، جراح محمد باشا.
منطقة “جيهانغير” الشهيرة وسط المدينة، فتستمد اسمها من الجامع الذي أمر السلطان سليمان القانوني ببنائه، تخليدا لابنه جيهانغير، على ارتفاع 300 قدم.
وخارج أسوار إسطنبول من جهة الغرب، تقع منطقة “باكير كوي” (Bakırköy)، التي كانت مصيفا في عصر البيزنطيين، وبزمن “كونسطانطينوس” الأكبر، بنيت فيها القصور والكنائس فيها.
هذه المنطقة كان اسمها قبل الفتح العثماني “ماكروهوري” (Makrohori) (كلمة يونانية تعني بالعربية: القرية الطويلة)، ثم حملت اسم “ماكروكوي” (Makriköy) في فترة العثمانيين؛ حيث تم تتريك كلمة “هوري”، التي تعني قرية باليونانية إلى الترجمة التركية لها وهي “كوي”. وبعد إعلان الجمهورية (1923)، تم تتريك الاسم بالكامل ليصبح “باقر كوي”، ويعني قرية النحاس. ويقول باحثون إن اختيار اسم “Bakır “ربما فقط لتشابه النطق مع “Makr”.
أحدث مقالاتنا
عقود الايجار في تركيا : توضيحات وارشادات مهم...
البنوك الإسلامية والنظام المصرفي الإسلامي في...
البنوك الحكومية في تركيا
أطول جسر معلق في العالم جسر جناق قلعة في ترك...
“دولما باهتشه”، فكانت مصيفا خلال العصر البيزنطي، وفي فترة الحكم العثماني أمر السلطان “أحمد الأول”، بردم هذا الخليج الصغير، واستكمل في فترة السلطان “عثمان الثاني”، قبل أن تتحول عام 1614 إلى حديقة باسمه، ومع مرور الوقت أصبحت تحمل اسم حديقة “دولما باهتشه”.
ولمنطقة “سوتلوجة” قصة تسمية غريبة، فهمي قرية بيزنطية قديمة، تضم تمثالا برونزيا لامرأة تسيل المياه من أثدائها، وكانت القناعة آنذاك، بأن السيدة المرضعة إذا شربت منه، يزيد إدرارها من الحليب (تعني بالتركية سوت).
أما منطقة “أون كاباني” (unkapanı) وهي كلمة مركبة البتركية تعني بالعربية ميزان الدقيق. إذ كانت تلك المنطقة في فترة الحكم العثماني سوقا للبيع والشراء، وبعد فتح إسطنبول كانت تأتي البضائع إليها عبر السفن المحملة بطحين القمح، والتي كانت توزن بالقبان (ميزان)، وهي كلمة عربية، ومن هنا جاءت التسمية.
أحد أقدم الأماكن السكنية بإسطنبول والعالم، وهو حي “زيرك” الذي جاءت تسميته بعد تحويل كنيسة “بانتوكراتور” إلى جامع “الملا زيرك”.
واسم “زيرك” من كلمة تركية أصلها فارسي، وتعني الذكي الفهيم.
وتمتد غرابة الأسماء إلى منطقة “شيشلي”، التي كانت تقيم بها عائلة اشتهرت بصنع الأسياخ (شيش تعني سيخ).
منطقة “بايزيد” التي جاء اسمها من جامع وكلية أنشأهما السلطان العثماني بايزيد الثاني
ويطلق على منطقة “تشمبرلي تاش” (الحجر المستدير) قرب “بايازيد”، لأنها كانت ميدانا مهما في أيام البيزنطيين، وفيها عمود حجري مرتفع مستدير.
منطقة “امينونو” فسميت نظرا لتواجد مسؤولين مكلفين بمراقبة التجار، كان يطلق عليهم الأمناء (أمناء الجمارك)، وذلك خلال فترة الحكم العثماني.
منطقة “هور هور”، ولتسميتها قصة؛ حيث أن السلطان الفاتح سمع أثناء مروره صوت المياه الجوفية التي تصدر صوتا على شكل “هور هور”، فطلب إنشاء سبيل ماء فيها.