الاستثمارالخليجي يزداد ثقته بتركيا بعدالانقلاب الفاشل
على الرغم من المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي شهدتها تركيا، في 15تموز/يوليو، إلا أن ثقة المستثمرين الأجانب وعلى رأسهم الخليجيين، ما زالت على حالها، تجاه السوق التركية.
شركة سارا العقارية® 2016
شركة سارا العقارية® 2016
وأكّد رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الزامل العالمية، عبد الحميد عبد الله الزامل، أن “شركة الزامل العقارية – تركيا” التي أسسوها في تركيا يبلغ حجم الصندوق الاستثماري لها 500 مليون ليرة تركية (165 مليون دولار)، قائلا ثقتنا تجاه تركيا لم تتزعزع، رأينا كيف تمّ إفشال المحاولة الانقلابية، بسبب الدعم الشعبي وقيام المؤسسات الحكومية بأداء وظيفتها، وبالنسبة لنا سنواصل استثماراتنا في تركيا”.
وأشار الزامل إلى أن الاستقرار السياسي والاقتصادي، الذي كانت تتمتع به تركيا خلال الفترة الماضية، جعل منها نقطة جذب للمستثمرين.
شركة سارا العقارية® 2016
ومن جانب آخر رأى نائب رئيس مجلس إدارة شركة Cathay Group” محمد يلماز، أن تركيا نجحت في أصعب امتحان للديمقراطية، وأكد أنه “بقدر ما نجحت في تخطي العواقب السياسية للانقلاب، كانت ناجحة في تجاوز تبعات أي أزمة اقتصادية ستنجم عنها”.
وقال يلماز “بعد الانقلاب عقدنا عدة اجتماعات مع شركائنا داخل البلاد وخارجه، وكانت وجهات النظر متطابقة، في أن تركيا ستخرج أقوى بعد فشل المحاولة الانقلابية، وبالتالي نحن قررنا زيادة حجم استثماراتنا، وإعادة النظر في المشاريع الاستثمارية”.
شركة سارا العقارية® 2016
وذكر يلماز أن المرحلة القادمة، ستكون حيوية أكثر بالنسبة للاقتصاد والاستثمار، وعزا ذلك إلى الخطوات التي تقوم بها الحكومة التركية في “تنظيف الخلايا السرطانية من جسم الدولة” في إشارة إلى أتباع منظمة الكيان الموازي الإرهابية.
أما شركة BYY للتمويل المعنية بتقديم التسهيلات للشركات الاستثمارية في تركيا، يرى رئيس مجلس إدارتها، بكر ينر يلدريم، أن الاستثمارات ستعود أقوى مما كانت عليه في تركيا، قائلا “بالنسبة للاستثمارات الخارجية، استنتجنا من خلال تواصلنا مع المستثمرين الأجانب، أن الاستثمارات ستستمر وستكون بزخم أكبر، على الرغم من تأجيلها بشكل مؤقت”.
شركة سارا العقارية® 2016
وأكّد يلدريم، أن الإجراءات الأمنية التي تتخذ الآن في تركيا، ستؤسس أجواء الثقة في السوق التركية بشكل أسرع وعلى المدى الطويل.
هذا وأعلن رجال أعمال أتراك وقطريون، يوم الأحد الماضي، دعمهم للاقتصاد التركي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف الشهر الماضي.
شركة سارا العقارية® 2016
جاء ذلك في اجتماع نظمته “جمعية رجال الأعمال الأتراك في قطر” بالتعاون مع السفارة التركية في الدوحة، مساء الأحد، تحت عنوان “الاقتصاد التركي ما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة” وذلك بمشاركة غرفة قطر التجارية؛ بأحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة.وشارك في الاجتماع العديد من رجال الأعمال الأتراك في قطر بالإضافة إلى رجال أعمال قطريين شاركوا تعبيراً عن دعمهم لتركيا واقتصادها؛ وكان على رأس المشاركين تمثيلاً عن الطرف القطري نائب رئيس “غرفة قطر” محمد بن أحمد بن طوار الكواري.
شركة سارا العقارية® 2016
وأشار محمد أوغروجان بارمان رئيس مجلس الأعمال التركي البحريني التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في حديثه لوكالة الأناضول في 8/8، إن قطاع العقارات تعافى بسرعة بعد محاولة الانقلاب، مشيرًا إلى أنه وجد ارتياحًا لدى مستثمرين في شركة إملاك كونوت وجمعية شركات العقارات والاستثمار العقاري .
شركة سارا العقارية® 2016
وأضاف بارمان الذي يعمل كذلك مديرًا لشركة بيتورك للإنشاءات، أن الشركة تملك مشاريع في ولاية يالوفا وفي إسطنبول كذلك، وأن مستثمرين خليجيين مهتمون بالبلاد ككل وليس فقط بإسطنبول.وأوضح بارمان أن المستثمرين الأجانب لم يفقدوا حماسهم بالاستثمار في تركيا على الرغم من الأحداث المؤسفة، وقال إنه باع 148 شقّة سكنية بقيمة حوالي 33 مليون ليرة (تُعادل 11 مليون دولار) لمجموعة من دبي بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز في مؤشر على ثقة المستثمرين الأجانب بتركيا.
شركة سارا العقارية® 2016
لماذا المستثمر الخليجي مهتم بتركيا
يشار إلى أنه قد شجع توجه تركيا إلى الاقتصاد الإسلامي على ضخ مستثمري الخليج المزيد من الاستثمارات بها، كما شجع على ذلك أيضًا تخفيف الحكومة التركية من قيود الملكية الأجنبية، إذ أصدرت الحكومة في السنوات الأخيرة قانوناً عقارياً جديداً يتيح للأجانب تملك الأراضي والشقق السكنية والعقارات بشكل حر وكامل، دون اشتراط الإقامة داخل البلاد، مما أتاح لكثير من المستثمرين شراء العقارات، ودفع شركات عربية إلى التوجه من أجل الاستثمار وإقامة مشاريع تطوير عقاري في تركيا.وقد زار أكثر من 500 ألف مواطن خليجي تركيا العام الماضي، وبلغت الاستثمارات الخليجية وحدها نحو 30% من الاستثمارات الأجنبية في تركيا.
