غرامة ازعاج الجيران في تركيا
تزايدت في تركيا شكاوى إزعاج الجوار خلال فترة الحجر المنزلي، خصوصاً في إسطنبول التي تستضيف أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ، معظمهم من العرب لذلك كان لابد من التنويه على غرامة ازعاج الجيران في تركيا حتى لا تعرض نفسك لها.
ودعت وزارة البيئة التركية المتضرّرين إلى الاتصال بالجهات المعنية وتقديم شكاوى، “في ظلّ ازدحام المباني متعدّدة الطبقات بالسكّان”، وأكّدت أنّ عدم إزعاج الجار قاعدة عامة والتزام قانوني، في ظلّ قواعد المعيشة الحديثة، وحقّ قانوني يصونه الدستور التركي، ويمكن أي متضرّر أن يرفع دعوى قضائية من خلال محكمة الصلح.
وتعتبر قواعد المعيشة في تركيا مصونة بالقانون، ولا تساهل بالموضوع أبداً. وفي ما يخصّ العقوبات، فهي أقسى ممّا يتوقع البعض، فإن لم يرتدع المزعج بعد التنبيه والغرامة، يحقّ للقضاء إبعاده عن الحيّ وبيع منزله، وإيداع المبلغ في حسابه المصرفي”.
آلية الشكاوى وهل متاحة للجميع أو ثمة استثناءات للأتراك؟
القانون التركي لا يفرّق بين أحد، بل يتشدّد إن كان هناك استقواء من الأتراك على الضيوف أو اللاجئين والسياح، فحقّ المعتقد وحرمة المنزل والحريات الشخصية، مصونة في تركيا، وتصل العقوبات للسجن لمجرد التدخل بحرية الآخر أو معتقده.
ويمكن لأي متضرّر من إزعاج جواره، أن يتقدّم بشكوى إلى محكمة الصلح، بشكل فردي أو عن طريق محام، وهو سيتكفّل بدفع رسوم الدعوى، عندها تتابع المحكمة القضية، وتتخذ قراراً وقائياً بحقّ المزعج على شكل غرامة مالية. أمّا بحال الاستمرار في الإزعاج، فيمكن المتضرّر أن يقدّم شكوى للمدعي العام.
ويشير القانوني التركي إلى أنّ “الإزعاج لا يقتصر على أصوات المكيّف أو الغناء في المنازل، بل يطاول الأماكن الصاخبة، وهذه عقوبتها مرتفعة، وتصل إلى 48 ألف ليرة (نحو 5000 دولار)،
.
هذا فقد أصدرت وزارة البيئة لائحة بالغرامات المالية لازعاج الجيران التي تم تطبيقها اعتباراً من بداية العام الحالي 2021 كالتالي:
الجيران الذين يصدرون ضوضاء في المنازل 1،594 ليرة تركية.
أولئك الذين يزعجون جيرانهم من خلال الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة في سيارتهم أو عن طريق تركيب عادم مبالغ فيه: الغرامة 4813 ليرة.
إحداث ضوضاء في أماكن العمل والورش والمصانع 16.82 ليرة.
الضوضاء المفرطة في مواقع البناء والأماكن الترفيهية 48 ألف و 275 ليرة.
